ذكرت موتورولا في تصريح لموقع PCMagazine أن السبب الرئيسي في تأخر الشركات في تحديث أجهزتها إلى نسخ أندرويد الجديدة هو تنوع الهواتف وتعددها.
وقال نائب رئيس الشركة، بأن جوجل وعندما تقوم بإصدار تحديث جديد للنظام، يتم إصدار التحديث بحيث يكون عاماً كي يتوافق مع جميع الأجهزة، وبأن الشركات لا تحصل على الكود المصدري للنظام إلا في نفس الوقت الذي يحصل فيه المستخدمين والمطورين عليه، وبالتالي تحتاج إلى مزيد من الوقت كي تتأكد من اختبار النسخة للتأكد من عملها مع مختلف الشرائح ومختلف موجات شركات الاتصالات في جميع بلدان العالم.
في الحقيقة، اسمحوا لي أن أخالف ما تقوله الشركة، فأنا والكثيرون غيري لن نصدق هذا الكلام، فسبب تأخير التحديثات هو أولاً إصرار الشركات على استخدام واجهاتها المخصصة، وبالتالي فهي تحتاج إلى مزيد من الوقت لتطوير واجهاتها كي تتناسب مع النسخ الجديدة، وثانياً تهتم معظم الشركات -للأسف- بالربح المادي وإصدار الأجهزة الجديدة أكثر من اهتمامها بإرضاء المستخدم الذي اشترى أجهزتها، وعوضاً عن ذلك تبحث الشركات عن المشترين الجدد لأجهزة جديدة.
هذه حقيقة موجودة في عالم أندرويد ويجب أن نعترف بها.
والدليل على هذا الكلام هو أن مستخدمي أندرويد يستطيعون تحديث أجهزتهم بشكل أسرع بكثير من انتظار تحديثات الشركات عن طريق الرومات المخصصة التي يقوم المطورون بطرحها. فلماذا لا يحتاج المطورون إلى كل ذلك الوقت لاختبار التحديثات؟
يمكن أن نتفهم رغبة الشركات في تمييز أنفسها عن بعضها البعض، لكن عوضاً عن تبديل الواجهات بالكامل نتمنى أن تلجأ الشركات إلى إضافة خدماتها الخاصة والميزات التي ترغب بإضافتها دون المساس بشكل جذري بواجهات أندرويد الأساسية من جوجل.
من تابع نتائج الأرباح الربعية التي نشرتها الشركات هذا الشهر والشهر الماضي، يرى بأن جميع الشركات التي تُنتج أجهزة أندرويد (عدا سامسونج) عانت من خسائر كبيرة أو انخفاض في الأرباح في أحسن الأحوال. حتى أن إتش تي سي وموتورولا ذكرتا سابقاً بأنهما ستلجآن إلى استراتيجية إنتاج عدد أقل من الأجهزة بنوعية أعلى.
بالتأكيد فمن يريد الحصول على تحديثات أندرويد أولاً بأول يستطيع دائماً البقاء على سلسلة هواتف Nexus من جوجل التي تُصدر هاتفاً كل عام، لكن من الأجمل لو توفرت كل هذه الخيارات من الهواتف التي تُطلقها الشركات المختلفة دون أن يقلق المستخدم كثيراً من ناحية التحديثات.